طريقة جديدة لتعقب جراثيم المستشفيات
صمم العلماء طريقة تتعقب انتشار الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية داخلالمستشفيات عن طريق تحليل التحولات الضئيلة التي تحدث في الملامح الوراثيةالخاصة بالجرثومة في حال انتشارها من شخص إلى آخر.
ويمكن لهذا التطور أن يساعد في إيجادطرق جديدة لتشخيص الطرق التي يتم فيها انتشار الجراثيم بين مرضى المستشفياتإضافة إلى الأشخاص في المجتمع بصورة عامة كما قال بعض الباحثين المشاركينفي هذا الابتكار.
وبحسب الدراسة فإنه من الممكن التمييزما بين نوعين من الميكروبات المقاومة لمضاد الحيوية مثيسلين تنتمي إلى المجموعة المعروفة تحت اسم "أم آر أس أيه" والتي تصيب مريضين يحضران إلىالمستشفى نفسها من خلال تحليل التحولات الوراثية في الحامض النووي الخاصبالبكتيريا.
وتعني هذه المقاربة أنه سيكون بإمكانالعلماء أن يرسموا "شجرة العائلة" الوراثية لميكروبات "أم آر أس أيه" الموجودة
في المستشفى وهذا سيكشف كيف أن الجراثيم الأقوى المعروفة بـ سوبربغ
Superbug
تمكنت من الانتشار من شخص إلى آخروكيفية وصولها إلى المستشفى أولا من خلال زائر أو مريض.
ويشدد العلماء على أن هذه التقنية مازالت بحاجة إلى التحسين كي تكون رخيصة بما فيه الكفاية لاستخدامها فيقطاعات الخدمات الصحية العامة داخل بريطانيا، كذلك فإنها لا تهدف إلى توجيهاللوم للأفراد المسؤولين عن الانتشار بل للعمل على إيجاد أفضل الطرقلتشخيص الاجراءات اللازمة لإيقاف هذه الجراثيم الضارة من الانتشار.
وقالت شارون بيكوك المشاركة في البحثمن جامعة كمبردج لمراسل صحيفة الاندبندنت اللندنية إن هذا الابتكار "يقدملنا فرصة لدراسة جراثيم الـ
.
MRSA
بشكل تفصيلي ما سيمكننا من تعقب الطرقالتي يتحقق فيها انتشار الوباء في مواقع محددة .
وجاء تطور هذه التقنية بفضل التكاليفالرخيصة التي أصبحت سائدة الآن لكشف كل الخارطة الوراثية للميكروبات
فقبل عشر سنوات كان هذا الأمر يتطلب 3 سنوات وتكاليف تصل إلى نصف مليون جنيهاسترليني بينما الآن لا يتطلب تحقيق ذلك أكثر من ستة أسابيع وبتكاليف لاتزيد عن 200 جنيه كما قال ستيفن بنتلي من مركز "ويلكوم تروست سانغر" الخيريالمتخصص في دعم البحوث الطبية داخل
بريطانيا. وأضاف بنتلي: "ربما لو كانبإمكانك جعل فحص الشخص إلى 20 أو 30 جنيها سيصبح ممكنا تقديمه إلىالمستشفيات لمعرفة طرق انتشار الجراثيم