سادت الليلة حالة من الهدوء الحذر أرجاء مدينة قنا
بصعيد مصر، بعد ساعات من الاشتباكات المسلحة بين أبناء قبيلتي (الحميدات
والأشراف) أسفرت عن إصابة 12 شخصًا وتحطيم عددًا من المحلات التجارية، بسبب
مشاجرة نشبت بين سائقين من أبنائهما لخلافهما على أسبقية المرور.





ومن جانبها أحكمت أجهزة الأمن سيطرتها على مناطق الاشتباكات خاصة بميدان
الساعة ونشرت ما يقرب من 600 مجند من قوات الأمن المركزي والضباط بمختلف
شوارع المدينة لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى، فضلاً عن فرضها حراسات أمنية
مشددة على المحال التجارية التي تم تحطيمها بمناطق الاشتباكات، وتقوم
الأجهزة الأمنية بعملية تمشيط لمختلف شوارع المدينة من خلال الدوريات
المعززة بالمدرعات وقوات الأمن المركزي لمنع أي محاولات من شأنها تجدد
الاشتباكات، وضبط حائزي الأسلحة النارية.





كانت أجهزة الأمن قد أعلنت عن إلقاء القبض على 10 أشخاص من مثيري الشغب وبندقية آلية سريعة الطلقات و60 طلقة لذات السلاح.





جدير بالذكر، أن الاشتباكات العنيفة بالأسلحة النارية وقعت في محافظة
قنا، بين قبيلتي الأشراف والحميدات، تبادل فيها الطرفين إطلاق الأعيرة
النارية بكثافة، لمدة أربعة ساعات متواصلة، نتج عنها إصابة 10 أشخاص الأقل
كحصيلة مبدئية، أمس الأحد.





وقد تدخلت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية، وأطلقت قنابل الغاز
المسيل للدموع لمحاولة فض الاشتباكات بين الطرفين، وإعادة الهدوء إلى
المدينة ولكن دون جدوى.





وقامت مديرية الأمن بالاتصال بالقيادات الشعبية وكبار القبيلتين للتدخل
لوقف الصراع بين القبيلتين، فيما قام بعض الأشخاص من القبيلتين بقطع الطرق
في منتصف المدينة كل من ناحيته، كما تم نقل المصابين إلى مستشفى قنا العام
والهلال.