نسبهاهي عائشة بنت عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم القرشي، أبوها أبو بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن
تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن
فهر بن مالك بن النضر بن
كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن
مضر بن نزار بن معد بن عدنان. أمها : أم رومان بنت عامر بن عمير بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن تيم بن مالك بن
كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن
مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ولقبت بـ أم المؤمنين بنت عامر بن عويمر،
زواج رسول الله منهاتزوجها الرسول محمد بن عبدالله بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وزواجه من أم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية القرشية، وكان ذلك قبل الهجرة بسنتين، ورغم ورود ان عمرها كان ست سنين، حين تزوجها الرسول وتسع سنين حين بنى بها كما في البخاري و مسلم
[1] الا ان هذا ورد على لسانها فقط بعد ان كبرت في السن ولم يرد على لسان الرسول ذلك ولذلك كان هذا موضع جدل لدى العلماء اذ قال بعضهم مثل الشيخ خالد الجندي بان زواجه تم وهي أكبر من ذلك خصوصا وان تواريخ الميلاد لم تكن تدون انذاك وسنها الحقيقى آنذاك أربعة عشر سنه تبعا لقياس عمرها بعمر ذات النطاقين، وقد عاشت مع الرسول ثمانية أعوام وخمسة أشهر.
فضائلهاهناك اعتقاد منتشر بين بعض المسلمين خاصة السنة منهم أن النبي محمد تزوجها بأمر من ربه.
[بحاجة لمصدر]روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص في صحيح الترمذي :
| يا رسول الله ! من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة ، قال : من الرجال ؟ قال : أبوها |
|
وكان الناس يعرفون حب الرسول لها لذا كانت أيامه الأخيرة في حجرها وتوفي ورأسه على صدرها.
روي عن عروة بن الزبير في الجامع الصحيح :
| كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، قالت عائشة : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة ، فقلن : يا أم سلمة ، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة ، فمري رسول الله أن يأمر الناس : أن يهدوا إليه حيثما كان ، أو حيثما دار ، قالت : فذكرت ذلك أم سلمة للنبي ، قالت : فأعرض عني ، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني ، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال : ( يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة ، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ) .[2] |
|
وعائشة من أكثر النساء رواية للحديث عن الرسول في كتب أهل السنة.
قال ابن القيم:
[3]ومن خصائصها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها .
ومن خصائصها أيضا: أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها ، لكن هذه الحقيقة مُختلف عليها فجَمْعٌ من المسلمين يرون أنّ خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها لم تتزوج قبل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم .
ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .
ومن خصائصها: أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه وقلن كما قالت .
ومن خصائصها: أن الله برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر الله أن ما قيل فيها من الإفك كان خيراً لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شراً لها ولا عائباً لها ولا خافضاً من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها ...
ومن خصائصها: أن الأكابر من الصحابة من كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .
ومن خصائصها: أن رسول الله توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها .
ومن خصائصها: أن الملَك أَرى صورتَها للنبي قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي إن يكن هذا من عند الله يمضه .
ومن خصائصها: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله تقرباً إلى الرسول فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم وعليهن أجمعين
[3].
رواياتها عن رسول اللهكانت أكثر النساء رواية للحديث عن محمد وقد عاشت بعده قرابة 50 عاما تروي عنه وتفقه المسلمين في أمور دينهم لذا فهي تعد أول فقيهة في الإسلام السني.
حادثة الإفكمرت عائشة في ملابسات حادثة الإفك وذكرها الله تعالى في القرآن الكريم ذكر القرآن:
﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾{النور-11} وقد برّءها الله من فوق سبع سماوات وطهّرها وزكّاها، وقد حكم ابن عباس بالكفر على من اتهمها بالفاحشة بعد تبريء الله لها.
وفاتها ودفنهاجاء عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة عند وفاتها فجاء ابن أخيها عند رأسها -عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق-، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال: "
هذا عبد الله بن عباس يستأذن "، وهي تموت، فقالت: "
دعني من ابن عباس ". فقال: "
يا أماه !! إن ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك ". فقالت: "
ائذن له إن شئت ". قال: "
فأدخلته "، فلما جلس قال ابن عباس: "
أبشري ". فقالت أم المؤمنين: "
بماذا؟ "، فقال: "
ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً. وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبح الناس وليس معهم ماء، فأنزل الله آية التيمم، فكان ذلك في سببك، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار ". فقالت الصديقة الطاهرة: "
دعني منك يا ابن عباس، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً ".
توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة. صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة.